من بشائر شهر رمضان

من بشائر شهر رمضان

الحمد لله رب العالمين، فرض الصيام على عباده المؤمنين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعدُ: فمن نعم الله العظيمة التوفيق للصيام والقيام، وقراءة القرآن، وغير ذلك من أسباب الغفران وحصول الرضوان، ودخول الجنان.
📍وفي هذه الكلمة إشارة إلى بعض البشارات الرمضانية؛ التي فيها الحث والتشجيع على اغتنام أيام وليالي هذا الشهر المبارك.
فمن ذلك :

1️⃣الصوم لي وأنا اجزي به؛ يا لها من بشارة للمخلصين!
قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قالَ اللَّهُ: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به".
🖋️اخلص لله في صومك؛ لأنه لا يعلم حقيقة صومك إلاّ ربك، ولذلك خص الصيام من سائر العبادات بهذه الخاصية.

2️⃣للصائم فرحتان :
"للصائم فرحتان: فرحه حين يفطر، و فرحة حين يلقى ربه".

🖋️فرحة عند فطره في ختام كل يوم، وكذلك في ختام شهر الصيام، وفرحة عند لقاء ربه؛ لأنه سيجد الخير الكثير الذي قدمه وتزود به.

3️⃣وإذا جاء رمضان غلقت أبواب النيران، وصفدت الشياطين.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إذا دخَل رمضان، فُتحِت أبواب الجَنَّة، وغُلِّقت أبوابُ النار، وسُلسِلت الشياطين". متفق عليه.
🖋️فيه تشويق للمؤمنين في الاجتهاد في العبادة في هذا الشهر المبارك، وفي ذلك رحمة عظيمة للخلق.

4️⃣من احتسب صيام رمضان؛ نال الأجر العظيم.

 "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" رواه البخاري ومسلم.
🖋️إيمانا بربه، وبفريضة هذا الشهر، واحتسابا للأجر؛ غفر له ما تقدم من ذنبه، وعليه أن يتوب من كبائر الذنوب.

5️⃣ومن قام رمضان وأحيا ليله بالقيام؛ ربح الخير الكثير.
عن أبي هريرة- رضي الله عنه - أن رسول الله ﷺ قال:" مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه". متَّفق عليه.
🖋️فيا بشري الموفقين، ويا حسرة المحرومين.

6️⃣ومن قام مع الإمام حتى ينصرف؛ كتب له قيام ليلة.

  " مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ". رواه أصحاب السنن، وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
🖋️فاصبر حتى تتم صلاتك مع إمامك، كي يكتب لك هذا الأجر والثواب الجزيل.

7️⃣خلوف فم الصائم.

"والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ".
🖋️لأن هذا الخلوف، سببه طاعة الرحمن؛ ولذلك كان أطيب عند الله من ريح المسك!

8️⃣وعمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم في الأجر.

"لَمَّا رَجَعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن حَجَّتِهِ قالَ لِأُمِّ سِنَانٍ الأنْصَارِيَّةِ: ما مَنَعَكِ مِنَ الحَجِّ؟ قالَتْ: أبو فُلَانٍ -تَعْنِي زَوْجَهَا- كانَ له نَاضِحَانِ، حَجَّ علَى أحَدِهِمَا، والآخَرُ يَسْقِي أرْضًا لَنَا. قالَ: فإنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً -أوْ حَجَّةً مَعِ". البخاري.
🖋️فمن كان مستطيعا لذلك فليبادر إلى هذه الخيرات العظيمة، و الأجور الكبيرة.

9️⃣ومن فطر صائما؛ نال مثل أجر من أفطر عنده.

عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.

🖋️ويدخل في ذلك من يسعى لجمع المال للسلال الرمضانية سواء كان ذلك من مؤسسات أو أشخاص؛ وفضل الله واسع ورحمته أعظم.

🔟الصوم جنة :

"والصِّيَامُ جُنَّةٌ". أي :وقاية.
🖋️يقي صاحبه من الذنوب، ويقيه من النيران

1️⃣1️⃣والصدقة في رمضان شأنها عظيم.

"كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أجودَ الناسِ بالخيرِ ، وكان أجودَ ما يكون في شهرِ رمضانَ حتى ينسلِخَ ، فيأتيه جبريلُ فيعرضُ عليه القرآنَ ، فإذا لقِيَه جبريلُ كان رسولُ اللهِ أجودَ بالخيرِ من الرِّيحِ الْمُرسَلَةِ".

🖋️فلا تبخل يا عبد الله وقدم الخير ولو كان يسيرا،" ومن يبخل فإنما يبخل على نفسه "!

1️⃣2️⃣ومن أبواب الجنة؛ الريان، يدخل منه أهل الصيام.

" إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ " رواه البخاري ومسلم.

🖋️نسأله سبحانه  أن يدخلنا الجنة من أبوابها الثمانية.

1️⃣3️⃣ليلة خير من ألف شهر.

" مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" رواه البخاري، ومسلم.

🖋️ليلة شريفة، رفيعة المنزلة والقدر؛ الموفق من يدركها، نسأل الله من فضله.

نسأل الله أن يجعلنا من أهل الصيام والقيام، ونسأله سبحانه التوفيق والقبول والرضوان. إنه سميع قريب مجيب.

   يوسف بن إبراهيم بن علي
٢/ رمضان /١٤٤٣.

Author Name : يوسف بن إبراهيم بن علي
2024-03-12

Contact Us

Sed ut perspiciatis unde omnis iste natus error sit voluptatem accusantium doloremque

Your message has been sent. Thank you!