دعوة للتفاؤل

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده أمابعد؛

فإنَّ الناظر إلى حالنا  يرىٰ أنَّ التشاؤم  والنظرة السالبة للأمور تسيطر بشكل  كبير على حياة كثير من الناس على مستوى الأفراد  والمجتمعات؛

فلا ترى فألاً ولا تسمع كلمةً طيبةً إلا ممَنْ رحِمَ الله؛
 وهذا له آثاره السيئة عافانا الله وإياكم؛

أخي الحبيب  مهما تشاءمت؛ فلن تغيِّر الأقدار؛
 بل ستُلحق بنفسك وعقلك الأضرار ؛ فلا لمرادك حصَّلت ولا لنفسك قد أرحت (!).

 لكنك ما دُمت للخير مؤملاً  فأنت في خيرٍ قبل الوصول  وفي خير بعد الحصول؛
  كيف لا؛ وقد أرحت فكرك عن همِّ الفشل وكنت في شُغُل عن ضياع الأمل .

 
═════🚨═════

لاتكن كمن  يقول:

(والله الحال الشايفاهو عيني ده ما اظن ينصلح )!

أو  يقول:
(مكتوب عليه الشقاء)!

═════🚨═════

أخي الحبيب لاتكن متشائماً وكن متفائلاً؛
قال - صلى الله عليه وسلم -: «لا طيرة، وخيرها الفأل قيل: يا رسول الله وما الفأل؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم» متفق عليه.

وفي لفظ لهما «لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل قالوا: وما الفأل؟ قال: كلمة طيبة» .

📝 قال الحليميّ:
 "كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يعجبه الفأل؛ لأنّ التّشاؤم سوء ظنّ بالله تعالى بغير سبب محقّق. والتّفاؤل حسن ظنّ به، والمؤمن مأمور بحسن الظّنّ بالله تعالى على كلّ حال."

═════🚨═════

 📌  ابتعد عن هذه الكلمات ومثيلاتها 📌    

(شقي الحال يلقى في الشعيرية عضم ) !

احذر الرسائل السالبة وأنت تربي أبناءك كقولك :
 ( أصلك سجمان ورمدان )!

 إذا حضر عندهم فلان وقت بيع أوشراء أو غيره
(الزول ده كُج ) !

 إذا لم يوفَّق في شيء
 (الليلة اصطبحنا بي منو) !

 لو حصل لاحدهم مكروه (الزول ده من يومو كده) !
  ( فلان عمرو مايتقدم )! هل تعلم الغيب؟!

  إذا فاتهم خير (هم ماشبه النعمة) ! أهم يقسمون رحمة ربك؟!

 أو سمع عن بعضهم أنه تعثر في أمر (الناس ديل شومين)!

  إذا فشل مرة ( أصلا معكسة معاهو ) !

لو رأى من أحد أبنائه أو تلاميذه أو عماله خطأ
 ( براها معكسة ) !

═════🚨═════

📌 📌     قيل:
 البلاء موكل بالمنطق...

حُكِيَ أَنَّ الْمُؤَمَّلَ بْنَ أُمَيْلٍ الشَّاعر لَمَّا قَالَ يَوْمَ الْحِيرَةِ :

 شَفَّ الْمُؤَمَّلَ يَوْمَ الْحِيرَةِ النَّظَرُ   ** لَيْتَ الْمُؤَمَّلَ لَمْ يُخْلَقْ لَهُ بَصرُ

عَمِيَ فَأَتَاهُ آتٍ في  مَنَامه فَقَال لَهُ : هَذَا مَا طَلَبْت!

═════🚨═════

أسأل ربي لكل من قرأ هذه الرسالة أن يوفقه في الدنيا والأخرة ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.

والحمد لله رب العالمين

Author Name : د .الزبير بن الطيب محمد
2024-03-07

Contact Us

Sed ut perspiciatis unde omnis iste natus error sit voluptatem accusantium doloremque

Your message has been sent. Thank you!