من سير الصالحين

【من سير الصالحين】
■■■■■■■■■■■■

🛑من أئمة العلم والزهد والعبادة والحديث: عبد الله بن عون رحمه الله (ت ١٥١)..

🖋قال عنه الإمام الذهبي رحمه الله: الإِمَامُ، القُدْوَةُ، عَالِمُ البَصْرَةِ، الحَافِظُ، وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ العِلْمِ وَالعَمَلِ، وَقَدْ أُوتِيَ حِلماً وَعِلماً، وَنَفْسُه زَكِيَّةٌ تُعِيْنُ عَلَى التَّقوَى، فَطُوْبَى لَهُ.

👈وجاء في سيرته: أنه كان من أملك الناس للسانه، كثير العبادة، دائم الذكر لله عز وجل، وكان له سُبعٌ من القرآن يقرأه كل ليلة، وإذا لم يكمله بالليل أتمه في النهار..

🔘قال الذهبي: كَانَ ابْنُ عَوْنٍ لاَ يَغضَبُ، فَإِذَا أَغضبَهُ رَجُلٌ، قَالَ: بَارَكَ اللهُ فِيْكَ.

🔘وَكان رحمه الله: بارا بأمه جدا، فقد ورد عَنه: أَنَّ أُمَّهُ نَادَتْهُ يوما، فَأَجَابَهَا، فَعَلاَ صَوْتُهُ صَوْتَهَا، فَأَعتقَ رَقَبَتَيْنِ.

🔍وقال بعض من عاشره: فَمَا سَمِعْتُه حَالِفاً عَلَى يَمِيْنٍ بَرَّةٍ وَلاَ فَاجِرَةٍ.

👈قَالَ بَكَّارُ بنُ مُحَمَّدٍ عنه: كَانَ ابْنُ عَوْنٍ إِذَا حَدَّثَ بِالحَدِيْثِ، يَخشعُ عِنْدَه حَتَّى نَرْحَمَهُ، مَخَافَةَ أَنْ يَزِيْدَ أَوْ يَنْقِصَ.

🚫وَكَانَ لاَ يَدعُ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ وَلاَ غَيْرَهم يَتبَعُهُ، وَمَا رَأَيْتُه يُمَارِي أَحَداً، وَلاَ يُمَازِحُه، مَا رَأَيْتُ أَملكَ لِلِسَانِه مِنْهُ..

🔍وعَنْ خَارِجَةَ بنِ مُصْعَبٍ، قَالَ: صَحِبتُ ابْنَ عَوْنٍ أَرْبَعاً وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، فَمَا أَعْلَمُ أَنَّ المَلاَئِكَةَ كَتَبتْ عَلَيْهِ خَطِيئَةً.

🖋ومن أقواله رحمه الله أنه قَالَ: ذِكْرُ النَّاسِ دَاءٌ، وَذِكْرُ اللهِ دَوَاءٌ.

👈قال الإمام الذهبي معلقا على هذا القول: قُلْتُ: إِيْ وَاللهِ، فَالعجَبُ مِنَّا، وَمِنْ جَهلِنَا، كَيْفَ نَدَعُ الدَّوَاءَ، وَنقتحِمُ الدَّاءَ؟! قَالَ اللهُ -تَعَالَى-: {فَاذْكُرُوْنِي أَذْكُرْكُمْ} [البَقَرَةُ: 153] ، {وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ} [العَنْكَبُوْتُ: 46] ، وَقَالَ: {الَّذِيْنَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوْبُهُم بِذِكْرِ اللهِ، أَلاَ بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ القُلُوْبُ} [الرَّعْدُ: 29] وَلَكِنْ لاَ يَتَهَيَّأُ ذَلِكَ إِلاَّ بِتوفِيْقِ اللهِ، وَمَنْ أَدْمَنَ الدُّعَاءَ، وَلاَزَمَ قَرْعَ البَابِ، فُتِحَ لَهُ..

📚يراجع للزيادة: [سير أعلام النبلاء]
_____
✍️ بله حسونه.

Author Name : بـلـه حـسـونـه
2024-03-14

Contact Us

Sed ut perspiciatis unde omnis iste natus error sit voluptatem accusantium doloremque

Your message has been sent. Thank you!