الفائدة العظمى من رمضان

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد؛

فإنَّه من أعظم الدروس المستفادة في رمضان تقوى الله وذلك بمعرفة معنى كلمة التقوى معرفة ًمصحوبةً بالعمل؛

 فالتقوى عرَّفها بعضُ السلف بالمثال:
كالذي يمشي في طريق به شوك؛ فإنَّه من الفطرة السليمة أن يتجنبَ الشوك الذي يؤذي، ويسلك الطريق الذي  ليس به أذىٰ. وهذا المُتجنب يُسمىٰ المُتقي.

فتجد أنَّ الصائم دائماً ما يسأل أهل العلم  عن الأشياء التي تُؤثِّر على صيامه فتفطره  او تُنقِص من أجر صومه.

 وهذا الأمر لو سار معنا في بقية حياتنا لكنا من المتقين؛ فنسأل اهل العلم ولا نُقْدِم على شيء حتى نعرف حكم الله فيه أهو حلال فنفعله؟ أم حرام فنجتنبه؟ .

وتجد أنَّ بعضهم يتورَّع عن الاقتراب من مكان الأكل والشرب؛ حتى لايتأذَّى بالرائحة دون الدخول في مجادلة أو مراء  مع أحد؛

ولعل المسلم يدرك من هنا لماذا يأمره الدعاة والعلماء باجتناب بعض الأمور؟ وإن كانت هي معاصي لكن يجادل بعض من طُمست بصيرته في أنَّها ليست معصية أصلا(!)؛

 والشرع قد حرَّمها تحريمَ وسائل؛ فهناك محرمات لذاتها كالخمر واخرى محرَّمة لغيرها؛ كإطلاق النظر في مشاهدة الحرام، والاختلاط، والتبرج.

وهكذا أخي المسلم فلنكن في حياتنا؛ مبتعدين عن الحرام او مايؤدي إلى الحرام؛ كالصديق الذي يُذكِّرنا به أو المكان الذي يُمارس فيه الحرام؛ لعلنا نفلح ولأنفسنا نصلح.

نسأل الله أن يتقبل صيامنا وقيامنا وأن يلهمنا رشدنا.

اسم الكاتب : د .الزبير بن الطيب محمد
2024-03-07

تواصل معنا

Sed ut perspiciatis unde omnis iste natus error sit voluptatem accusantium doloremque

Your message has been sent. Thank you!