الصحابة لايعرفون الحزبية

🍒الصحابة لايعرفون الحزبية🍒

لن تجدَ طعمَ الأخوة الجميل وعطرَ المحبة الأصيل إلا إذا خلعت ثوبَ التَّحزّب وهجرت بيت التعصّب وجعلت الولاء في الله والبراء لله تعالى..

إذا تأملتَ حال الدنيا كم ستعيش وسهامك صوب إخوانك تطيش ومع كل ذلك قد هجرت َإبطال الباطل وعزفت عن تنبيه الغافل لأنك مع فلان أو في طائفة فلان! ..

ما ذاق أصحابُ رسول اللهﷺ حلاوة النصر إلا بعد أن تخلّوا عن عادات الجاهلية ونزعوا ثياب العصبية وليس لهم قائد إلا رسول الهدى وإمام التقى ﷺ.

فكانوا إخواناً يجمعهم رابط الدين وأحباباً في الله بحقّ لم يجتمعوا لأجل درهم أو دينار وإنّما شوقاً إلى الجنة وخوفاً من النار..

لذلك دخل الناس في دين الله أفواجاً لأنّهم رأوا مثالاً يُحتزى ومصابيح في الدجى..

عند البخاري أن أبا هريرة رضي الله عنه وهو يصف كرم جعفر بن أبي طالب لإخوانه فقال : ( كان خير الناس للمساكين فكان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته، حتى إنه ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء فنشقها فنلعق ما فيها ) .
ما أجمل هذه الصفات وما أعظم هذه الصِّلات ونحن اليوم إن أراد أحدنا أن يُعطي عطية امتحن الناس حتى يعرف إلى أي جهة ينتمي وأي أثر ٍيقتفي !
بل ولايقف الحدّ عند هذا بل يسافر أحدهم ويقطع الفيافي والقفار ليمنع معطياً أن يعطي فلاناً لأنه ليس في جماعتهم ولا على طريقتهم!

وليت الأمر في الدنيا فحسب كلا بل تعدى ذلك إلى بيوت الله قائلين: لاتتركوه يتحدث في مساجدنا! سبحان الله مساجد الله !

العدو يتربّص والأخطار تتحسس  والنفاق يتَجسّس ليهجموا هجمة تضيع معها الأخلاق والقيم وأهل العلم وملح البلد فيما بينهم ينشغلون إلا من رحم الله بخلافهم الفرعي وقولهم الاجتهادي !

اللهم ردنا إليك ردّاً جميلاً ..

د.الزبير الطيب محمد

اسم الكاتب : د .الزبير بن الطيب محمد
2024-03-14

تواصل معنا

Sed ut perspiciatis unde omnis iste natus error sit voluptatem accusantium doloremque

Your message has been sent. Thank you!