تنبيهات على الطريق

💥 تنبيهات على الطريق 💥
■■■■■■■■■■■■■

🖊️يظهرُ أنّ بعض إخواننا الشباب المنتسب للدعوة تربوا على القول الواحد، والرأي الواحد، والرجل الواحد.. وكأنهم ما عرفوا الخلاف ولا أدب الخلاف، ولا تدربوا على أن يكون لهم مخالف يوماً من أيام الله في مسألة أو قول أو رأي !!

👈🏻وهذا الصنيعُ منهم: إما لجهلٍ، أو هوى، أو طريقة من طرق العناد، أو اعتقاد أن الحق إنما يصدر ممن أُحبه وأنتمي إليه فقط، ولا يمكن أن يكون عند غيره !
وكل هذا مذموم مخالف لما عليه السلف وأئمة العلم قديما وحديثًا إلى يومنا هذا..

📍ولكن هؤلاء للأسف بهذه الأفعال ضروا الدعاة والدعوة، وأساءوا لغيرهم من طلاب العلم وحملة الحق والهدى..

⭕والواقع: أن غالب هؤلاء أخذوا هذه الطريقة من مدرسةٍ أساءت للعلم والعلماء بأخلاقهم الفظة، وأساليبهم المخالفة للهدي النبوي في الخطاب ومسائل الخلاف..
🔶ثم إنهم توارثوا هذه الصفات الذميمة التي يترفَّع عنها عامة العقلاء، فضلا عن حملة الشريعة والمنتسبين إلى الدعوة..

⭕️فتجد أنَّ بعضَ هؤلاء يُعلق في صفحات بعض المشايخ الذين لهم قدم سبق في الدعوة والسنة، وممن شابت لحاهم في العلم، تجدهم يعلقون عليهم بكلام فظ غليظ، يحمل في طياته من الإساءة وسوء الأدب والتخوين والسخرية والاستهزاء ما الله به عليم؛؛ فيا لله العجب..

🚫وكل هذا لماذا ؟
الجواب: لأنَّ هذا الشيخ قد خالف ما يهواه هذا الشاب وما تحبه نفسه، أو خالف رأي شيخ معظم عنده، أو خالف ما عليه مجموعته التي ينتمي إليها ❗

🛑وعليك أخي الشاب: أن تنظر للمشايخ والعلماء بمنظور واسع، وأنهم جميعا حملة للشريعة، ودعاة للسنة، سواء كانوا في مجموعة دعوية واحدة أو لا..
ومن خالف منهم رأي شيخ عندك فلا تترك قوله لمجرد المخالفة لذلك القول؛ وإنما عليك أن تنظر إلى أدلته ونقده؛ فإن الحق قد يكون مع الواحد المخالف للجمهور الكثير..

✅فالعبرة بالحق الذي  عليه الدليل، وليست بالأشخاص والكثرة وأقوال الرجال..

🔎فكم من مسألةٍ تجد أن العلماء اختلفوا فيها على قولين مثلا، وتجد الجمهور قد قالوا فيها بقول وخالفهم الإمام أبو حنيفة وحده وقال بخلافهم، ولكن بالنظر الصحيح تجد أنَّ الحق والراجح في قوله، وهو قد خالف فيها (مالكا، والشافعي، وأحمد )، وهذا يُدركه من نظر في كتب الخلاف وأقوال العلماء المحققين..

👈🏻وعلى الإخوة: أن يكون همهم الحق، والأخذ به، والعمل بما يُرضي الله تبارك وتعالى، ويتركوا الاعتراك والمحادة والشقاق والتعصب البغيض الذي ينافي المنهج النبوي والأدب المحمدي.

_____
 بله حسونه
بالمدينة النبوية، ١١ رجب ١٤٤٥هـ

اسم الكاتب : بـلـه حـسـونـه
2024-03-14

تواصل معنا

Sed ut perspiciatis unde omnis iste natus error sit voluptatem accusantium doloremque

Your message has been sent. Thank you!